روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات أسرية | وافقت مكرهة.. وليتني لم أفعل!

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات أسرية > وافقت مكرهة.. وليتني لم أفعل!


  وافقت مكرهة.. وليتني لم أفعل!
     عدد مرات المشاهدة: 2248        عدد مرات الإرسال: 0

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أنا متزوجة منذ 3 سنين لدي طفلة تزوجت زوجي بطريقة تقليدية مشكلتي انني لم اكن موافقة على زوجي ولكن بعد اقناعي ابي لي واصراره علي بالموافقة فقمت بالموافقة وياليتني لم افعل..

زوجي من عائلة فقيرة ويتيم الاب فكان ابي يحن عليه وقام بمساعدته ومساعدة اخوانه واعتبرة مثل ابن له لان ابي لم يرزق بابن ووعده ابي بتزوجيه من بناته هو طبعا لا يملك وظيفة وكان شغله عشوائي قرر ابي تزوجيه فاختار زوجي احد اخواتي فوافقت عليها امه وشجعته ان يتزوجها لانها اكثر جمالا منا نحن الاخوات

ولكن في نفس الوقت خطبها رجل اخر ذا وظيفة فوافق ابي على الرجل الاخر فزعل زوجي وغادر البلاد ولم يحضر الزواج وعاد فقام ابي مصالحته لانه يحبه فقال له ابي انه لدي بنات اخريات ووقع الاختيار علي للزواج به فقمت بالرفض واصريت على الرفض

ولكن ابي لا يريد ان يكسر بخاطره للمرة الثانية فاصر ابي علي ان اتزوج منه واصبح يخبرني انني اذا لم اتزوج فلن اتزوج احدا اخر فتم الزواج والان لدي طفلة واصبح زوجي يكره زوج اختي ودائما يقوم بسبه وانه رجل غير صالح وانه معيش اختي بجحيم وهو عكس ذلك تماما ولكن اظن هذا بسبب عدم زواجه من اختي. . .

وطبعا زوجي لا يملك الكثير من المال فانا اقوم بالصرف على البيت وعلى طفلتي وزوجي لا يهتم ابدا بالبيت لا يأتي الا وقت الطعام والنوم ودائما يحدث مشاكل معي اذا قمت برفض اعطائه مالا لانه يحتاجه بشغله ولكني لست ملزمه بذلك

رغم انني ساعدته من قبل واعطيته قرضا واشتريت سيارة له ويرى ذلك من حقه وانني زوجته ويجب مساعدته واصبحت اكره زوجي لانه غير قادر على تحمل مسئولية بيت واكرهه لانه اراد اختي ولم يكن هناك نصيب واصبحت اكره ابي بسبب زواجه لي بهذا الرجل الغير قادر على تحمل مسئولية

وبسبب تزويج جميع اخواتي بازواج افضل من زوجي واصبحت لدي غيرة من اخواتي بسبب ان ازواجهم يقمن بالصرف عليهم عكسي تماما انا التي اقوم بالصرف عليه واحيانا افكر بالطلاق منه ولكن لا أستطيع من اجل ابنتي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

شاكرة لكِ تواصلكِ معنا وأسأل الله العظيم أن يفرّج همك.

أختي الكريمة أم ريناد. . لا شك أن ما تمرين به مأزق ومنعطف خطير يهدد كيان الأسرة حيث أنك تصرفين على زوجك من مالك بدون موافقتك.

بداية أفتحي صفحة جديدة وتناسي أنكِ وافقتِ مجبرة عليه فوالدكِ كان يرى فيه أنه زوج صالح مناسب لذا أحب أن يزوجه أحدى بناته، ثم أنصحكِ بمعرفة ما لكِ وما عليكِ من حقوق، وتنظيم نفسك والتفكير جيدًا بمستقبلك ووضع جميع الاحتمالات المتوقعة من زوجكز

وردود أفعاله وعلى أساسها أتخذي قرارك، ودعي لزوجك فترة زمنية ليفكر في وضع أسرتكم، هل سيتغير للأفضل؟ وتكوني عونًا له في التغيير، أو سيستمر على وضعه؟ وهذا لا يرضيك، فأنتِ ستعيشين في نفس الظروف وبالتالي تتكرر أسباب المشكلة!

فكري وحكّمي عقلكِ قبل أن تخطي أي خطوة، حاولي التماسك حتى تعطين الزوج فرصة، وتعطين نفسكِ أنتِ فرصة، وحاولي التفاهم مع زوجك في وضع حلول تخلصكم من المشاكل المادية، هذا الوضع سيستمر لفترة قد تطول لكن لابد منها، ضعي شروطك ولا تضعفي وتتنازلي وتماسكي أمام الحق.

وأقترح عليكِ أختي إذا كنتِ تملكين مالًا كثيرًا وتحبين فعل الخير فكري في أن تحتسبي الأجر في الإنفاق على زوجك وأبنتك وبرضاك فتأخذين أجر مضاعفًا أجر النفقة وأجر الحفاظ على الأسرة.

أختي الكريمة. . أكثري من الدعاء والاستغفار، فإن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال: "من لزم الاستغفار جعل الله له من كل همّ فرجا ومن كل ضيق مخرجا ومن كل بلاء عافية".

أسأل الله أن يديم عليكِ السعادة ويزيدكِ منها ويوفقكِ وزوجكِ لما يحبه ويرضاه، ويجمع بينكم في خير حال وأحسن مآل، ويجنبكم أسباب الخلاف والفتنة والفرقة، إنه سميع مجيب، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 

الكاتب: أ. رجاء عبد الله العرفج

المصدر: موقع المستشار